أيتها المحطات الباردة النار
أيتها الخطى المترامية مابين جبلين
أيتها الحضارات
يا بابل وأكد... يا آشور يا سومر
أشهدي إنني غفرت للأرض كل هزائمي
حين سقطتُ من ثقب الزمن
غيمة في سماء رجل
كلما مرت مواسمه قربي
تشهد مسامات ارضي ألف عنوان للمطر
أشهدي أن الطاعون الغافي بين جفني
ابتسم له كما يبتسم تشرين المخملي
لكل محطة كريمة الوجع في تموز
اشهدي أن عينيه أسراب نيازك مسافرة
بين سمائي الثامنة وسمائه المئة
أشهدي أن ألليلك لم يبتسم يوما
ألا حين مس اصبعة الصغير عطر الوسادة
ليغفو الحلم بين صحو اسمه وصوت ليلكه
أشهدي كما تشهد ليلى على قيس
العاشق خارج نص البداوة
وكما يشهد الجريان المشتعل على الجدول الكسول
والنهر الدافئ على صفصافة البرد
والخبز الحار على شحاذي الأرض
والسابعة مساءا على أرجوحة النجوم
أشهدي على اسمي وعنواني
ونبضي وخطوتي وطفلتي وأنا
وكل تفاصيل عصور الجليد ومواسم القحط في دمي
أنني أغازل عينيه الغائبة الحاضرة
كما تغازل المواويل نايات التمني
كما يغازل ميلادي تموزه
وبغداد الحنون ,,, نوارس دجلة الأرق
أشهدي به
أنني لا احد...
سواه