وكانت النون في ذات صباح
جديلة سمراء
تستحم في فرات الجنوب
و الناي...
عصفور يزقزق الحاء
بصوت السين
و الباء...
ياسمينة تبكي سياط غربة
وكانت الراء
حمامة واحدة
تدخل سرب الأبجدية الغافي
عند سفح غيمة
وتدمدم
للعصافير الضريرة
Big girls don’t cry
وتهمس في غصة
متى ستمنح النخلة
عينها للماء
كي يبصر السماء؟؟
متى تمنح الزيتونة
صليبها العتيق
رئة أخرى بوطن جديد
وأحلام لم تتعلم بعد تفاصيل الحدود
ولا محطات انتظار قطار الخامسة عصرا؟؟
متى ستحن الجدة فترمق صغيرتها
نظرة أخرى من سمائها الثامنة
بعد ان أتعبتها عتبات الفجر
الوحيد إلا من صخب دمع؟؟
متى سيمسد الغياب
رأس الذاكرة الموجوع
بطعم القهوة المر؟؟
ومتى يكون للعصافير وطن
بعيدا عن لغة الجدران الوحيدة؟؟
وحدها الهمزة
تقف عند النافذة
وتبتسم لخطوة بعيدة
في بئر غيمة
أوصتها الريح
أن لا تبكي
ShaMma
12\12\2008