Wednesday, November 11, 2009

رحيل بلا تتمة


كبيرة اجنحة الفقد

كقنفذ هرم لاشواكه الف فصل وحكاية

لا احد يستطيع ان يمنع المسافة ان تصل حد الصفر

لاالخطايا ولا الذنوب المغفورة

قادرة أن تمد يدها نحو الارض

وتنتشل غيمة سقطت مبكرا



هناك...حيث الحزن خزانة ببابين

اتقن ان افتحها ولا اتقن

مواساة معاطفها الوحيدة

كيف لكف بلا خطوط

ان يغلق مغارات الوجع المعلقة

كزكام بين انفاس الخطوة

كسفر ريح بلا لون

زرعها الفقد في ذات آذار




الزوبعة...يتيمة تحط على ارض بكر

السماء فيها لا تتسع لا للعصافير

ولا لاحلام الربيع حين يأتي بلا نياشين وطن

معتمة جراحاتنا ...فحيث المسلة الاولى

ينام ابطال الحكايات البيضاء

رجال بجلابيب سود

لا تحتاج مراثيهم حروفا لتعلن حزنها

فآخر السطر رحيل لا تتمة له

وكم موجع ان يكون الرحيل بلا تتمة

حيث الاميال بخط واحد

وتسأل النوافذ بسمة في اخر السطر

لم تمشين عارية الا من موت


الأن الرحيل موجع بل قاتل

حين يكون بلا تتمة؟؟!!

وحدث اني تصوفت...فيك

اخاطب فيك

الشبابيك حين تفتح يديها للشمس

الريح حين تقبل سطح الأمنيات في رعشة

بين قلب يهواك وقلب يتصوف فيك حد النسك

أخاطب فيك عبق القادم من زمن اللهفة

حارات اللغات حين تتخذ من اسمك

زورقا لبحره مسك بسمتك ومطر عينيك

أخاطب المد حين يمسك السماء

مصليا لالهه اسمها يدك


أخاطب فيك أول الحب حين سحرتني لغتك

وثاني الحب حين أحببتك

وثالثه حين عشقتك

ورابعة حين تصوفت فيك

وخامسة حين عبدتك

وسادسة

حين تلاشت كل مساماتي لتصبح ظلا لظلك

وسابعة

حين اغتالت غيرتي كل أمراة تبصرك




أخاطب فيك روحي حين تغتال سريري لتسكنني فيك

واول السطر حين يتحنى بشيبك

واخره ليعبق بمذاق الفرح بين عينيك

وينحر كل الأسطر مابين الأول والأخير

نجوما مخملية تحت قدميك

أخاطب لون عينيك..

طعم المطر فيهما...

حين يعجز برق صوتك عن ملاقاة رعد أذني

فتصعقنا معا سماء الشوق

أخاطبك رجل عمري...

أن أحرق حروفي

وأنثر رمادها في شاطئ المحطات التي لم تجمعنا

فمباركة حتى تلك الرحلات التي لم تكن

أخاطبك..كبوذي يخاطب نهر

كقديس يوشم قلبه بصليب الوجع

كنبي سعيد بنبوءته

كاليتامى حين يصبح العيد غدا ملون

وكالنبع حين يغتال الصوان

اخاطبك مغمضة العينين كالنذور

انتظر ان تنحرني سماء الأيام تقربا لك

اخاطبك...

خطاب امرأة تصوفت فيك وبك

وبك

وبك

وبك